البارت #1
فتحتُ باب المنزل و صرخت : أوما كاندا (أمي ، أنا ذاهبة) .
أمي : نيه (نعم) انتبهي لنفسك .
أجبتها : حسنا .
خرجتُ مسرعة من المنزل متجهة إلى عملي الجزئي في السوبر ماركت .
اخذتُ أهرول و ادندن بسعادة .
: صباح الخير ويندي .
لوحت لها و ابتسمت : صباح الخير مين سوو أجوما *اجوما تقال للسيدة في منتصف العمر* .
عاودت السير مجدداً.
: صباح الخير ويندي ، تبدين سعيدة اليوم!
توقفت و القيت التحية عليه : صباح الخير مين وو أجاشي *اجاشي تقال للرجل في منتصف العمر*.
: يوبو (عزيزي) بالتأكيد ستكون سعيدة ، غدا ليلة الكريسماس و الجميع لديه عطلة لذا تستطيع الاحتفال مع والدتها و سو اوني و سو جوني ..
ابتسمت و القيت التحية على سوبين أجوما : انيونغ هاسيو أجوما (صباح الخير أجوما) ، امممم لقد أصبتي في نصف حديثك .. انا سعيدة ﻷن الكريسماس غدا ، لكن مع اﻷسف ليس لدي عطلة و لن استطيع البقاء مع اوما و اوري ساندونغي (التوأم خاصتي) بل لان عمرهم سيصبح سنتين غدا .
سوبين أجوما : أيغو لقد كبر حقاً هذان الطفلان الصغيران .
اجبتها بابتسامة : نيه (نعم) أجوما ، و اﻵن إعذراني علي الذهاب إلى عملي الجزئي .
ركضت و لوحت لهما : أتمنى لكما يوماً ممتعاً .. أراكما فيما بعد .
سوبين و مين وو : إلى اللقاء ويندي ، و أنتي أيضاً .
صرخت من بعيد : نيه (نعم) .
هؤلاء هم جيراننا اللطفاء ، أولا مين سو أجوما ، أرملة توفي زوجها منذ عدت أعوام و تملك مطعما صغيراً .. و من ثم مين وو أجاشي و زوجته سوبين أجوما يملكان متجرا صغيرا لبيع السمك ، إنهم يمتلكون أجود و ألذ انواع السمك في سيؤول .
آه تذكرت نسيت إخباركم مين وو أجاشي هو شقيق مين سوو أجوما الكبير .. يكبرها بأربعة أعوام .
إنهم جيراننا منذ 20 عاما .. اوبس هل قلت 20 عاما! .. نعم نعم لا تتفاجؤا ف أنا اﻵن في 21 من عمري . بعد انتهائي من المدرسة لم أستطيع إكمال دراستي بسبب تكلفتها الضخمة .. فنحن بالكاد يكفينا ما نجمعه انا و أمي من عملنا تكلفة العيش و القليل لدفع ديوننا ..
نعم .. نحن نعاني من دين قدره 5 ملايين ون ، كل هذا بسبب والدي لقد كان عاطل عن العمل و يجمع المال من هنا و هنا لعمل مشاريع انتهت كلها بالفشل و لم يتبقى شيء سوى الديون ..
إن الدائنون يطاردونني دائما بعد هروب أبي إلى بوسان لإعادة نقودهم لكنني لا أملك أي شيء ، فكما قلتُ سابقاً هو بالكاد يكفينا .
وصلتُ إلى السوبرماركت الذي اعمل به ، قمت بفتحه و جهزتُ كل شيء . لم يتبقى الكثير على خروج الناس إلى أعمالهم .
بعد أن تأكدت من كل شيء ، دونت البضائع التي تكاد تنفذ .. جلست ب مكاني خلف الكاشير ، اتصلت بـ رئيسي و أخبرته عن البضائع لإحضارها .
سمعت صوت جرس الباب فـ التفت و رحبت بالزبون : أوسو واسيو (أهلا و سهلا) .
بدأ وقت العمل و أخذ الزبائن يتوافدون واحد تلو الآخر .
خطفت نظرة إلى ساعتي ، أوه لقد حان موعد قدومه أتمنى أن يأتي اليوم .
كلما سمعتُ صوت الجرس نظرت بلهفة لرؤيته ، أوه أوه لقد أتى أخيراً ، أخذت نبضات قلبي تتسابق بسرعة عند رؤيته ، دخل و أحضر كوب من الراميون و أتى لدفع الحساب .
مع كل خطوة يخطوها تجاهي ، أشعر بـ قلبي يكاد ينفجر ، إنه شارد الذهن كالعادة ، أخذ كيس الراميون خاصته و خرج ليتناوله على الطاولة و الكرسي في الخارج أمام السوبر ماركت .
لقد أحضر كوب الماء الساخن خاصته كالعادة و جلس يتناول طعامه ، مسكين إن حالته هكذا منذ عام ، إذا استمر بتناول الراميون سيتعب و يمرض .
أنتم تتسائلون عن من يكون أليس كذلك ؟
اسمه كيم جونغ داي ، العمر ، اممم لا أعلم لكن يبدو أكبر مني ، لكن ليس كثيراً ، أعتقد أنه من نفس جيلي .
اممم هذا ما استطعت معرفته من مراقبتي له لـ عام كامل ، أعزب .. اممم .. في الواقع هذا ما اصبح عليه منذ عام ! .
هذا غريب اليس كذلك ؟
بدأ كل شيء في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
“قبل عام 2012-12-24”
بينما كنت عائدة إلى المنزل ، سمعت صوت شجار عالي صادر من إحدى اﻷزقة ، فتوجهت إلى المصدر بفضول .
ألقيت نظرة خاطفة ، اوه انهما فتى و فتاة ! ، ما الذي يحدث هنا ؟
صرخت الفتاة بغضب : هذا يكفي كيم جونغ داي لقد مللت و تعبت منك ، لننفصل .
شهق الفتى و شهقت انا أيضاً.
امسك الفتى بذراعيها و صرخ بدهشة : لماذا !! لما فجأة ؟
ابعدت يداه عنها : قلت لك لقد مللت منك ، لم أعد أحبك كما في السابق ..لم اعد اشعر بشيء تجاهك .
الفتى : بورا ، لكن نحن معا منذ 5 سنوات ، و كنت على وشك القدوم الى منزلك و طلب يدك للزواج .
ماذا 5 سنوات واااه هذا كثير جداً.
ابتسمت الفتاة بسخرية : لا داعي لقدومك ، فأنا أرفض ذلك مقدماً ، لقد ظننت أنك مع تقدم الوقت ستتغير و لكنك لازلت مملاً كما كنت لقد تحملتك ل خمس سنوات و لكن الان لم يعد بإمكاني التحمل .
اخرجت الخاتم من يدها و رمته أرضاً .
سمعنا صوت رنين الساعة المعلنة عن حلول منتصف الليل ، انطلق صوت الألعاب النارية ، وااه انه الكريسماس ، نظرت إلى السماء المضاءة بالألوان الخلابة و الأشكال المميزة .
الفتاة : كيم جونغ داي منذ هذه اللحظة ، أنا لم أعد صديقتك و أنت لم تعد تعني لي شيئاً ، ابحث لك عن فتاة أخرى .
عاودت النظر اليهما .
تخطته الفتاة وسارت مبتعدة عنه ، صدمته بكتفها و اكملت سيرها بغرور .
رأيتها تتجه نحوي فاختبئت بسرعة و تظاهرت ب السير ، بعد ان ابتعدت ، عدت و خطفت نظرة على الفتى ، لا يزال متجمداً في مكانه .
لابد و ان الصدمة كانت قوية عليه ، فتلك الفتاة وقحة حقاً ، كان بإمكانها الانفصال عنه بطريقة ألطف .
انحنى الفتى بهدوء و امسك الخاتم الذي قامت برميه .
قبض على يده بقوة ثم لكم الجدار بكل ما أوتي من قوة ، وضعتُ يدي على فمي بصدمة مما رأيت ، يـ يا إلهي الدماء تتساقط من يده !! أخذ يصرخ بغضب و الدموع تتساقط من عينيه بغزارة .
شعرتُ بالحزن و الشفقة تجاهه ، تساقطت الدموع من عيناي دون أن أدرك ، التفت و اتجه نحوي فـ عاودت الاختباء .
مشى بجانبي بخطواته الثقيلة ، حتى أنه لم ينتبه لي .
أخذ يسير و أخذتُ اتبعه أنا الأخرى ، بصراحة لقد كنت قلقة عليه .. خفتُ أن يقوم بإيذاء نفسه ، صحيح أنني لا أعرفه لكن لن أحتمل معرفة أن أحدهم مات و أنا على علم بذلك .
دخل إلى أحد المطاعم الشعبية :: اجوما 3 عُلب سوجو من فضلك (نوع من أنواع النبيذ الكوري) .
ماذا 3 علب !! واااه إن حالته سيئة حقاً .
جلستُ على الكرسي خلفه .
أحضرت الأجوما السوجو له أمسك الكوب و استمر بالشرب دون توقف .
: ما هو طلبك ؟
التفتُ إلى الأجوما بارتباك : أأ .. أنا !! طبق من التوك بوك كي (كعك الارز الحار) لو سمحتي .
أستمر بالشرب دون توقف أخذ يحدث نفسه بصوت عالي .
الشاب بثمالة :: يااه شين بورا ! ماذا مللتِ مني ؟! و هل كنت تعتبرينني لعبة أو ثوب لك !؟! .. لا أصدق ما يحدث لا أصدق أنني أضعت 10 سنوات من عمري معجب بـ فتاة مثلها ! يااه كيم جونغ داي أنت حقاً أحمق .
هوول (كلمة تقال عند الصدمة ، عدم تصديق أمر) 10 سنوات !! إذا لقد أحبها لـ 5 سنوات و واعدها خمس سنوات أخرى ، وفي النهاية تركته بهذه الطريقة المزرية ، إنه حقاً شخصٌ مسكين ..
الشاب بثمالة : أجوما زجاجة أخرى من السوجو .
وااااه لقد انهى بالفعل 3 زجاجات و سيشرب الرابعة !! .
ويندي : أجوما ..
الأجوما : نيه (نعم) هل من خدمة ؟
همستُ لها : أجوما من فضلك أرفضي طلب هذا الشاب ، اخبريه أنكِ ستقفلين الآن ، سيموت إذا شرب زجاجة أخرى .
الأجوما : هل تريدينني أن أخسر نقوداً .
ويندي : أجوما سأدفع لكِ ثمن الزجاجة الرابعة لكن أرجوكِ امنعيه من شرب المزيد .
الأجوما : إذا لماذا لا توقفيه بنفسك ؟
ويندي : آاممم أه .. أنا .. بصراحة ..
فكرت بحجة لأقولها لها ..
ويندي : آه بصراحة نحن الإثنان قد تشاجرنا ، إذا أوقفته الآن ، سيغضب مني و لن يقبل .
الأجوما تفكر : حسناً .
اقتربت الأجوما منه : امم تشوغيو (لو سمحت) أيها الشاب ، تشاسوهاجيمان (أعتذر لكن) لن أستطيع تلبية طلبك فـ قد حان موعد الإغلاق .
نظر إليها بغضب و صرخ بـ ثمالة : ماذا … ما .. الذي تقصدينه أعطني زجاجة سوجو أخرى ، آاايش .. لا ، لا أريد . سأذهب إلى مكان آخر .
وقف بمكانه و اقبل على الخروج من المكان ، لكن أمسكته الأجوما و منعته : انتظر أنت لم تدفع الحساب .
ابعد يدها بغضب : أتركيني ، أنتي لا تريدينني أن أبقى .
الأجوما : لن تغادر قبل أن تدفع الحساب !
امسكت يد الأجوما و أبعدتها عنه .
ويندي : أجوما أنا سأدفع الحساب لا بأس .
افلتته فتوجه إلى الخارج ، أعطيتها الحساب عني و عنه ثم ركضت مسرعة إليه .
تبعته و هو يسير و يترنح في الأنحاء ، كلما كان على وشك الاصطدام بشيء أبعدته عنه .
بينما كان يسير اقترب من ثنائي يسيران بالاتجاه المعاكس .
ركض فجأة باتجاه الفتاة و امسك بذراعيها و أخذ يصرخ : ياااه شين بورا .. كيف فعلتِ هذا بي ؟! لقد تركتني منذ لحظات و الآن تسيرين مع شاب آخر .
صرخت الفتاة بصدمة : من أنت و ما الذي تريده مني ؟!
اشتعل الشاب غضباً و لكمه بقوة على وجهه فسقط أرضا .
وضعتُ يدي على فمي بصدمة مما حدث !
وقف الفتى مجدداً مسح فمه الذي أخذ ينزف و ابتسم بسخرية : يااه شين بورا ، لقد وجدتي صديقُ قوي ، لقد أحسنتِ الإختيار حقاً .
صرخ صديق الفتاة بغضب : ابتعد عنها أيها الأحمق الوقح .
اسقطه أرضاً و إنهال عليه بالضرب .
ركضت إليه و ابعدته عنه : اتركه أرجوك ، تشاسومنيدا ، تشومال تشاسومنيدا (أعتذر ، اعتذر بشدة) إنه ثمل و لا يعي ما يفعل .
انحنيت و اعتذرت لهما مجدداً ، حتى قبلا و رحلا .
عاود ذلك الفتى السير و هو يترنح أكثر من ذي قبل بعد هذه الضربات التي تلقاها .
آايش ما الذي يمكنني فعله ؟ أنا حتى لا أعلم من هو ولا أي شيء عنه .
وصلنا إلى الجسر الواقع عند نهر الهان ، فجأة أخذ يركض بسرعة إلى السور أمسك به و انزل رأسه إلى الاسفل .
آاااه يا إلهي ، هل ينوي الانتحار !!! أندييييه (هذا مستحيل) .
ركضت بسرعة إليه و تشبثت به و أنا أصرخ : انديه ، لا يمكنك الموت فقط لأن فتاة تركتك ، عليك أن تعيش حياتك و أن لا تهتم لها .
أخذ يصرخ و يحاول إبعادي عنه بقوة : اتركيني ، ابتعدي عني .
صرخت بفزع : إذا أردت الموت فلتمت لكن ليس أمام عيناي .
بينما كان يحارب لإبعادي و أنا أقاتل للصمود ، لم اشعر إلا بجسدي يطير في السماء متجهاً إلى الماء .
========================
يتبع~
===============
WHAT???! ماذا يحدث هنا بحق الإله؟
ههههههههههههه
ويندي لطيفة بزيادة وهذا اللي خلاها تطيح , آيقوو~
المسكينة تكسر الخاطر~
فايتينغ!
إعجابLiked by 1 person