رواية قصيرة || Christmas Day – البارت الرابع

~ البارت #٤ ~

صرخت بصدمة : ماذااااااا !!! … كيف … انت !؟ …

هل ما سمعته صحيح !! كيف هو معجب بي و لما ؟! .. ويندي انتي تتخيلين ، هذا مستحيل .. انه لا يعرفك حتى ..

جونغ داي : بلى انا اعرفك .

فتحت عيناي بصدمة ، هل سمعني ، كيف ؟!

جونغ داي : متأكد من أن أنك ستقولين بأنني لا أعرفك .. بصراحة .. كان علي شكرك منذ وقت طويل .. لكن كان علي التأكد من اﻷمر .. كوماويو .. شكراً لك على إنقاذ حياتي و على كل ما قدمته لي طوال العام و على الهدية التي قدمتها لي العام الماضي .

اجبته بصدمة : هوكشي (أيعقل) … نون (أنت) …

جونغ داي بابتسامة : نيه (نعم) ، أنا على علم بكل ماحدث .. كنت اعلم باستراقك السمع على محادثتي مع بورا ، بينما كنت أغادر المكان رأيتك و انتي تختبئين لكن كان الحزن مسيطر علي و لم تكن لدي القدرة على تأنيبك على ما فعلته فتجاهلتك ، و فيما بعد عندما ثملت لمحتك ثانية عندما قمتي بتهدأة اﻷجوما بسبب عدم قبولي للدفع و اعتذر لأنك قمتي بالدفع بدل مني ، لقد كنت ثمل جداً و لم أكن أعي ما اقوم به .. بعدها انقذتني من ذلك الشاب الغاضب بعدما قمت بمضايقة صديقته .. شكراً لك على إنقاذي ب الرغم من إنك كنت السبب في سقوطي .

تحدثت بصدمة : ماذااا ، لكن أنت ! ألم تكن تنوي الإنتحار ؟!

جونغ داي يضحك : بالتأكيد لا .. لن اقتل نفسي من أجل فتاة تركتني .. ما حصل انني بعد كل الذي شربته شعرت بالغثيان و ….

قلت ب توتر : كنت تتقيأ !؟!

ضحك جونغ داي : هههه نعم … لم اشعر إلا بك تتشبثين بي و تطلبين مني عدم قتل نفسي من اجل فتاة .. كنت احاول ابعادك عني و انتهى بنا المطاف بالنهر ..

ويندي : اوبس .. مياان .

جونغ داي : هههه لا بأس فقد قمتي بالتكفير عن الأمر ب انقاذك لي .. عدت للوعي لثوان بينما كنت تحاولين ايقاظي .. ورأيتك للمرة الرابعة ، ثم فقدت الوعي مرة اخرى ، و في المشفى عندما استيقظت علمتُ أن فتاة شقراء تدعى ويندي هي من انقذتني و دفعت تكاليف المشفى و وجدت الميدالية التي تركتها مع الرسالة ، لقد طلبتي مني نسيانها و بدأ حياة جديدة ، في بادئ الأمر كنتُ لا أزال تحت تأثير ترك بورا لي ، لذا تناسيت امرك ، و عدا عن انني كنت خائفاً من تذكر ما حدث ذلك اليوم .. تجاهلت الأمر عدت أشهر ، على الرغم من أنني كنتُ آتي إلى السوبرماركت لأثمل كل يوم إلا أنني لم انتبه لك قط ، إلى أن رأيتك ذات يوم و تذكرت أمر تلك الفتاة الشقراء ويندي لكنني تجاهلتُ الأمر مرة اخرى ، إلى أن دفعتني أنتي لمحاولة التذكر .

ويندي : كيف حصل هذا ؟!

جونغ داي : في بعض الأحيان عندما كنت اثمل و أنام على الطاولة أمام السوبرماركت كنت أستيقظ و اجد نفسي مغطى بمعطف ، و أحياناً كنتُ أجد الدواء المضاد للثمالة أو أجد بعض الطعام ، أحسست أن ما يحدث غريب ، لذا تظاهرت ذات مرة بأنني ثمل و أتيت و جلست أمام السوبرماركت ﻷنام ، تفاجأة بك تقتربين مني و تضعين دواء الثمالة ! ظننت أنها مصادفة لذا قمتُ بتجربة أخرى و تأكدت من شكوكي .. دفعني الفضول لمعرفة سبب تصرفك هذا معي لتذكر ما حدث ، تذكرت القليل من ماحدث و تذكرتُ بعضاً من ملامحك ، كانت مشابهة للفتاة التي تعمل في السوبرماركت و التي هي أنتي ، لم اكن أعلم بحقيقة الأمر … لذا منذ ذلك اليوم غيرتُ من خطتي و أصبحتُ آتي لتناول وجباتي الثلاثة هنا لمراقبتك ، سمعتُ رئيسك يناديك ب ويندي فكرتُ أنكِ ربما تكونين أنتي من قمتي بانقاذي .. أردت أن أعرف إذا كنت تخططين لشيء من وراء مساعدتك لي ..

هتفت بدهشة : حقاً !! لكن أنا ..

جونغ داي : أعلم .. من بعد ما حدث لي مع بورا ، أصبحت أشك بجميع النساء ، لذا بدأت أراقبك كل يوم ، لكن مع مرور الوقت أكتشفت أنك فتاة لطيفة و أعجبت بكِ … لذا أصبحتُ آتي إلى السوبرماركت كل يوم بحجة تناول طعامي ، الحقيقة كنت آتي إلى السوبرماركت لرؤيتك و لم أجد أي عذر سوى تناول الطعام ، كنت أتظاهر بالشرود و أتحاشى أن تتلاقى عينانا معاً خوفاً من أن تكتشفي أمري .

تحدثت بدهشة : الآن فهمت ما حدث !! ذات يوم أخبرني رئيسي بأن أمرك مريب فأنت لا تتواجد في السوبرماركت إلا عندما أكون موجودة ، إذا هذا هو السبب ، كنت أظن أنها مصادفة لا أكثر و لم أعتقد بأن هذا متعمد منك.

جونغ داي : اعتذر على فعلتي هذه .

ويندي : لكن لما لم تتحدث معي مباشرةً ؟

جونغ داي : لم أكن أملك الجرأة على فعلها ، خفتُ أن يتكرر ما حدث مع بورا ، بصراحة .. لقد رأيتك أكثر من مرة و أنت تنظرين إلي ، و الابتسامة التي تسيطر على وجهك كلما أتيت لذا فكرتُ بأنه ربما تكونين معجبة بي انتي أيضاً ، حاولت عدة مرات التحدث معك و الإعتراف .. لكنني كنت أتراجع عن الأمر في اللحظة اﻷخيرة ، كنت أشعر بسعادة فقط في مراقبتك ، فـ خفتُ أنني إذا اعترفت لك بالأمر و رفضتني أنني لن أستطيع رؤيتك مجدداً ، استجمعتُ شجاعتي البارحة ، اقتربت منك و تحدثت إليك للمرة الأولى ، عندما ناديتني باسمي الكامل شعرتُ بالسعادة لأنك قد تكونين أنتِ حقاً من قام بانقاذي ، أردتك أن تخبريني بالأمر لكنكِ تجنبتني و هربت .. أخبرتُ والدتك أن لدي ما أريد التحدث إليها به ، و عندها ادخلتني كنتِ ملتصقة بنا لذا لم أستطيع التحدث إليها ، فـ أبعدتك عن المنزل .

ويندي : إذا لهذا كانت تحاول إخراجي من المنزل بأي وسيلة و طلبت مني التمهل و عدم العودة مبكراً !!!

جونغ داي : نعم .. بعد أن خرجتي أخبرتها عن ماحصل معي و أكدت لي عودتك المتأخرة في ذلك اليوم إلى المنزل مبللة بعد ان قمت بإنقاذ أحدهم و بعدها أتت جي يون و تعرفت علي و أخبرتني أنك من قمت بإنقاذي حقاً و انكِ من أعطاني الميدالية ، اعترفت لوالدتك أنني معجب بك أرغب بمواعدتك و أخبرتها أنني سأفاتحك بالأمر و وافقت على الفور .

ويندي بهدوء : إذاً … لم يعد هناك ما أخفيه بعد الآن .. من المؤكد أنها أخبرتك بالتفصيل عن والدي أيضاً .

جونغ داي : نيه ، لقد أخبرتني عندما سألتها عن هوية الرجل الذي قام بملاحقتك .

ويندي : الكابتن هوك الذي تحدث عنه ذلك الرجل هو والدي الذي هرب إلى بوسان لجمع النقود بعيداً عن هؤلاء الرجال الذين يطالبون والدي بالنقود طيلة الوقت .. أنا على هذا الحال منذ اكثر من سنتان ، اضطررت لتغير مكان عملي اكثر من مرة حتى استقريت هنا في هذا السوبر ماركت و الى الآن لم يستطيعوا ايجادي ، اوبس اقصد إلى ان وجدوني عندما قمت بمساعدتي ، لقد دفعت لهم جزءاً من المبلغ لكنه لا يشكل فرقاً لما تبقى ، علي العمل 5 سنوات أخرى على الأقل لجمع نصف المبلغ ، لقد بدأت اعتاد على الأمر ، لذا لا بأس .

جونغ داي : ويندي ، هل تقبلين الخروج معي في موعد .

ويندي : هل تريد مواعدة فتاة مديونة ، يطاردها الدائنون طيلة الوقت ؟!

جونغ داي : لا يهمني إن كنت مديونة أم لا .

حدقت به بدهشة ، لا أعلم بماذا أجيبه ، هل أوافق ! .. لكن هل انا حقاً معجبة به ؟! .. ما دفعني لمساعدته و انقاذه كان لأنني أشفق عليه ، لما فعلته بورا و أيضا عندما قدمت له الطعام و الدواء عندما كان يثمل …

ويندي : انا …

جونغ داي : لا … لا تجيبي الآن .. فكري بالأمر و لا تتسرعي ، سأعطيكي مهلة للغد .. أعطني جوابك في الغد .. بغض النظر إذا كان موافقة او رفض .

قلت بهدوء : حسناً … إذا … لقد تأخر الوقت علينا العودة الى المنزل .

وقف جونغ داي : حسناً.

نظرت أمامي حيث من المفترض أن يكون كل من جي يون و سو جون لكنني لم أجدهما .. تلفت من حولي ف لم أجدهما .

تحدثت بخوف : سو جون … سوجوني و جي يون اختفيا !! إلى أين ذهبا ؟!

وقفت و اخذت اركض و أصرخ مثل المجنونة : سو جوني … جي يون … اجيباني إذا كنتما تسمعانني .

وقفت في مكاني ثم انهرت على الأرض باكية : سو جوني .. إلى أين ذهبت .. أرجوك كن بخير ..

أحسست ب يد توضع على كتفي : ويندي … اهدأي .. أنا متأكد من أنه بخير .. إن جي يون معه و ستعتني به لا تقلقي ، سيعودان الآن أنا متأكد من ذلك .

التفت إليه ، احتضنته و انفجرت باكية : جونغ داي ، أنا اخت سيئة … لقد أهملت أخي الصغير … أوتوكيه (ماذا أفعل) .. إذا حصل له اي مكروه لن اسامح نفسي أبداً ..

ربت جونغ داي على رأسي محاولاً التخفيف عني : لا تقلقي .. سيعود .. متأكد من انه بخير .

: دي … دي …

فتحت عيناي بدهشة و التفت إلى مصدر الصوت رأيت سو جون يضحك و يركض باتجاهي و جي يون تركض من خلفه : دي .. دي .

ركضت باتجاهه بسعادة و الدموع تتساقط من عيناي : سو جوني .. إلى أين ذهبت لقد قلقت دي عليك كثيراً .

احتضنته و عاودت البكاء .

سو جون : دي .. دي .

ابتعدت عنه .. مد يده و أعطاني وردة حمراء .

ويندي : سو جوني هل هذي الوردة ل دي ؟!

سو جون : نيه .
ويندي : كوماو سو جوني .

جي يون : لقد قطفها سو جون بنفسه لكِ .

عاتبتها بغضب : جي يون آه ألم أطلب منك عدم الابتعاد ، لقد خفت من أن يكون قد أصابكما أي مكروه .

جي يون : تشاسومنيدا أوني (أعتذر أوني) بينما كنا نلعب أنا و سو جون رآى قطة فـ لحق بها و في طريق عودتنا قطف الزهرة لكِ ، ميانيه اوني لن أكررها .

ويندي : حسنا .

جونغ داي : ما هو دي ؟!

ويندي : إن نطق اسمي صعب على سو جون ، لذا هو يقوم بمناداتي ب دي من ويندي .

جونغ داي : واااه سو جوني أنت ذكي حقاً ، أتعلم إن دي أجمل من ويندي أليس كذلك جي يون شي ؟

جي يون : نعم .

رمقته بغضب : موراغو (ماذا قلتما) ؟!

جونغ داي بتوتر : ميان كنت أمزح ، إن ويندي أجمل ، صحيح جي يون ؟!

جي يون بخوف : نعم ، نعم .

ضحكت عليهما و التفتُ إلى سو جون .

أشار سو جون إلى رأسه : دي ، دي .

ويندي : ما الذي تريده ، هل يؤلمك رأسك ؟

جونغ داي : إنه يطلب منك وضع الزهرة على شعرك أليس كذلك سو جون .

سو جون : نيه .
ويندي : حسناً .

وضعتُ الزهرة على شعري و ابتسمت : ما رأيك هل أعجبتك ؟!

ابتسم سو جون و أخذ يصفق .

جونغ داي بفضول : أرنا نحن أيضاً .

ابتسمت و التفت إليهما و أنا أضع يداي أسفل ذقني كالزهرة : إذاً كيف أبدوا ؟

جونغ داي بدهشة : رااائعة ..

ابتسمت بخجل .

جونغ داي : الزهرة التي اختارها سو جون رائعة حقاً .

صرخت بغضب : ماذاااااا !!! … ياااا … كيم جونغ داي .

اقتربت منه و أخذت أضربه .

جونغ داي بألم : آااه .. آااه سو أون سيستيقظ لا تضربيني .

توقفت عن ضربه و التفتُ

امسكت بيد سو جون بغضب : سو جوني ، كاجا (هيا بنا) ..

أخذت أسير أنا و سو جون ، فجأة اقترب جونغ داي مني و همس : كنت أمزح … أنت اجمل من الوردة .

ضحك و سار مبتعداً برفقة جي يون .. تجمدت بمكاني وضعت يدي على قلبي الذي أخذ يتراقص بجنون و وجهي الذي تحول ل اللون الأحمر .

توقف جونغ داي و جي يون و إلتفتا إلي .

جونغ داي : هل ستبقين عندك ؟! ألن تأتي ؟

حدقت به بصدمة : هااه ماذا !؟ ، بلى أنا قادمة .

سرتُ برفقة سو جون و تجنبت النظر إلى جونغ داي طيلة الطريق .
بينما كنا عائدين ، شعر سو جون بالتعب ف حملته و غفى بين يداي .

عدنا إلى المنزل و تناولنا الطعام الذي أعدته أمي و بعد انتهائنا أوصلنا جي يون إلى منزلها و عدنا إلى المنزل ..
أصرت أمي على بقاء جونغ داي في منزلنا ، فـ انتهى به الأمر بالنوم في الصالة .

نامت أمي و سان دونغي ، لكن أنا لم أستطيع ، كنت جالسة أفكر بما قاله جونغ داي .

: أمازلت مستيقظة ؟!

اجبتها بتوتر : اوه (نعم) .

جلست أمي بجانبي : رؤيتك بهذه الحالة ، تدل على أن جونغ داي قد تحدث معك .

ويندي : أوما .. لقد طلب جونغ داي مواعدتي .

أمي : و ماذا في الأمر ؟ .. ألست معجبة به ؟

ويندي : لا أعرف إن كنت أحبه حقاً أم أنها فقط مجرد شفقة .

أمي : فكري بالأمر ، كيف تشعرين عندما ترينه و عندما تفكرين به ! ، عندها ستعرفين إن كنت تحبينه أم أنكِ فقط تشفقين عليه .

ويندي : عندما أراه أشعر و كأن قلبي سيقفز من مكانه و يركض إليه ….

أمي : إذا أنتي تحبينه ، لا تكابري ، و تصعبي الأمور عليك و عليه .

ويندي : كونديه (لكن) .. اوما (أمي) .. أنسيتي دين والدي علي تسديده ، سيستمر الدائنون بمضايقته إن علمو إنه على علاقة معي .

أمي : الدين لا علاقة له بهذا ، عليكِ الالتفات لحياتك الخاصة ، لقد ضحيت بالكثير من أجلنا ، لتسديد دين والدك ، عليكِ نسيانه و عيش حياتك جيداً ، سأبحث عن عمل أنا أيضاً لتسديد الدين و سأترك سو أون و سو جون عند مين وو و سوبين .. لقد دخلا عامهما الثاني .. و أيضاً .. إذا كان يحبك سيتحمل الأمر برفقتك .

ويندي : لكن أوما …

أمي : لقد قررتُ و انتهى الأمر ، سأقول لكِ شيئاً أخيراً قبل أن أنام ، اتخذي القرار الصحيح حتى لا تندمي مستقبلاً … لن تجدي شاباً وسيم و لطيف و ظريف مثله ، لو كنت مكانك ، لقبلتُ مواعدته . و الآن تصبحين على خير .

عادت أمي لمكانها و عاودت النوم .
بقيت افكر لبعض الوقت فيما قالته أمي ..

لقد قررت ..

=================
يتبع ~
========

– رأيكم بالبارت ؟
– توقعكم للقرار الي اتخذته ويندي ؟
توقعاتكم لأحداث البارت الأخير ؟

3 تعليقات على “رواية قصيرة || Christmas Day – البارت الرابع

  1. كيوبتاااا 😦
    ويندي الغبية ههههههههههههههههههههههههه
    فطست ضحك لما قالها إنه ما كان يحاول ينتحر وإنه بس كان يتقيأ عشان كان ثمل
    فايتينغ!
    ^ ^

    Liked by 1 person

أضف تعليق