ون شُوت || لحظِة كالمصِير ~

 

لّم أعلم هَذا سابقاً .. ولكننِي الان علمت .. أنا لوحدِي أفضل .
أنا لست حتى بحَاجة إليك .
كنتِ ؛ خَالية من الحلَاوة .. بَاهتة بطرِيقة مريعة للغَاية ~
تستدرجِيني كطفل فِي الرابعة لتهدِيه الحلاوة السَامة .
لم الاحظ قبلاً ..
كمَ كنت مثِيراَ لشفقة آنذاك .
كنتِ رقِيقة قبل ذَلك . رقيقة للغَاية ~
كنَا قبل ذَلك غرباء بالطرق ؛ ثم بسذَاجة جعلتك تقتحمينني .
تنتزعين كل شِيء بِي .
مشَاعري .. ونعومة شبَابي . و قلبِي !
عقلِي كَان يعلم بالضبط خدعك ؛ لكن قلبي فقط ينشر غبارً كِي أتغاضى عنِك !
انا كَالاحمق فِي الحب .

:” تُوينكل توينكل لِيتل ستَار !” غنِيت بصوت حزِين .
حِينما كنتِ لا ترغبِ بالنوم ؛ أرسل لك تهُويدة حبِي بهذه ألاغنية .
رحّلة حبِي لم تكن بتلك النعومة اطلاقاً عزيزتي ~
لنقتل حبنا ؛ لنقتل الحب .
لا يوجد مسمى الحب فِي عالمنا !
الحب ؛ تم قتله من قِبلك .
سئمت منك وسئمت من العالم ؛ كّل شِيء يذكرنِي بِك .
كَأن العالم خلق لأجلك .
وكَانني عشت لاجلك .
وكَأنني فِي الحب ضائع ؛ ثمّل لدرجة النخَاع .
وماذا عنك ؟
يبدُو أنك لم تتَأثري على الاطلاق !

:”جوشوا .. أرجوك لا تكن هكذا !” قال لِي جونغهان كَان حزيناً وبائساً لحَالِي .
:” ومَاذا عسَاي أن اكون ؟” سألت بصوت بَاهت .
كَان انتظَاري بَاهت للغَاية ؛ ومؤلماً جداً .
لم أكن اريد التجربة .. لم أكن اريد اطلاقاً !
مشاعر الحب ؛ السخِيفة كَانت أكثر نكته مضحكة .
:” ابتسم بشكِل أفضل .. لا أريد رؤيتك بهذَا البؤس جوشوآ ~!” توسل .
أنها تبدو كَأحجية .
فِي قصة حبِي ؛ كنت كروميِو وهي جولِيت مزيفة .
توَاعدنا كثنَائي رومآنسي ؛كنت أتذكر كذبتها بَأنها لا تستطع العِيش بدُوني .
كذبتهَا بأنها ستكون زوجة صَالحة وتعتني بِي .
كذبتهَا بأنها تحبني .
كّل ذَلك اكاذِيب .
:” لقد كنا روميو وجولِيت ! مزيفان ! الم تعلم ؟” تحدثت بصوت منخفض .
لكنهَا تخلت عنِي .
حِينما واعدت صدِيقي الاخّر ؛ جون .
:” لقِد .. لقِد واعدت صدِيقي جون وقبلته أمامي كذَلك أدعت بأنني أتحرش بِهَا !
تعلم ذَلك صحيح ؟ أنا لم أفعل هذا ابداً . لقد أدعت انها لا تعرفنِي وانِي فقط مشبوهه !”
هذاً قاسٍ .. للغَاية !
ندمت وسئمت بالفعل ؛ شعرت بأنني سيء للغَاية .
كمَا لو أنني لم استحقك .
حجتك كَانت ؛ لا شِيء .
وحجتِي هي حبك .
:” اعلم ذَلك ! جون يتودد أليك الان .. متوسلاً كي تسامحه !” قال جونغهان وهو يمسك بكتفي .
اسف لن اعذره ولو للحظة .
هذا ضعيف للغَاية .. ودرآمي !
درآمي للغَاية ومزيف ومروع ؛ أنه يبدو كأغنية الحِياة مروعة ومخِيفة .
تنهِشني وتضعفني ببطء .
:” لنعد جوشوا أرجوك ! توقف عن فعل هذا ! ” قال جونغهان هان وهو يعانقني .
يعانق قلبي الِيتيم .
كَانت عيناي ترفرفان فِي البحّر الهَان الذِي أمامي.
:” أعلم هذا جِيداً ! أنها تتصرف وكَأن شِيئاً لم يحدث تمثل وكأنها لا تعرفنِي ! هذَا درآمي هيونغ !”
قلت بصوت منخفض مجدداً .
قلبِي يتقلص أكثر كلمَا كبِرت .
سَأمتطي الحزن كَأننا اصدقاء مقربون ؛ سَاداعبه واعتنِي بِه جِيداً .
سَابتسم باشراق فِي وجهه .
لأنه الوحِيد الذِي بقى بجَانبي .
:” انت لا تفِكر بأنك وحِيد الان صحِيح ؟ جُوش نحن اصدقاء .. انا لِست بعدُوك ..
هِي بشعة مثِل الحبَار .. انها لا تستحقك ! .. أنت لست وحِيداً ! ” هتف وهو يتمسك بِي .
هِيونغ .. أعلم أنك تحبنِي للغَاية . اعلم ذَلك جِيداً . لكننِي أحمق . احمق فِي تعلقِي بِها .
تنَاسيتك . وتناسيت حزنك علي . وبت فقِط فِي أنانيتي .
لقد أمتطيت الحزن وكَأننا مقربان .
لكنك كنت أقرب الي هيونغ !
:” هيونغ انا اسف ! لقد سببت لك فقط المزيد من الضرر !” أردفت بحزن :” تناسيت حزنك علي .
كنت انانياً فِي حزني ! تِلك الفاسقة لا تستحق المزيد من حزني !”
تنهدت .
كِل شِيء كَان يبدو سرمدِي ويَائس ؛ متناسياً انسانيتي .
كنت أطاردك ؛ محَاولاً جعلك تحبيننِي مجدداً .
تنَاسيت من أكون ؛ أفتقدنِي أكثر مما أفتقدك !
أفتقدنِي حِينا كنت صغِيراً ممتطِياً حصَاني صغِير .
ظَاناً بأنه حقِيقي ؛ ولِيس مزيفاً .
كنت أتمنى بأن اكبر وليتنِي لم أكبر .
:” أنت قلتهَا أنها فَاسقة ! جون لقد ندم كثِيراً .. لقد تخلى عنهَا لأجلِك ..
يريد أستعادتك أنت .. كَان يعلم بألاعِيبها لذَا أنتقم لأجلك أخذها وجعلهَا تقع بحبه بعمَق وتخلى عنهَا لأجلك ..
عزِيزي حزنك علِيها لن يفيدك .. عِش الان وكن نَاجحاً .. أنا كما تعلم صدِيقك الابدي .. أنا نصفك الثَاني وجون هو نصفنا الثَالث !
نحن نكمل بعضنا البعض جوش !” قال لِي .
صدمتِي بالواقع كَانت مرِيرة .
أسف هارا .. لكنك مخادعة وكّاذبة .
أسف جون .. لكنني لازلت أريد الموت بشِدة !
جونغهان .. أنا اسف اسف للغَاية .. مخيب للأمال صحِيح ؟
كَاحمق فِي الحب خدعت .
حسناً لننسى كّل ذَلك . نحن أنتهينا . أنها نهَاية جيدة لكشفِي عن حقِيقتك !
:” أجلب جون إلي ! .. نحن سنعود كمَا كنا !” أبتسمت فقط .
ابتسامة هشة وضعِيفة .
أنا ساتغلب على كِل ذَلك .. هارا أنتِ نقطة سوداء فِي حِياتي !
سَأمحيها بسهولة كمَا محِييتني .

أتبعني .. أتبعني فقِط .. لأنني أحبك للغَاية .. أهدي لك تهويدتي !
تهويدة حبِي .. أتبعني فقط وتشبث فِيني كِي لا أتوه عنِك ..
أتبعني كـ شهاب يجري خلف الكواكب وانا كوكب الارض .
ثمً عَانق قلبي اليتيم . محاولاً جعلِي سعيداً ببهوت كَاذب .
والسعنِي أن اخطأت .
و .. واطعنِي أن خنتك !

-جون

حملقت فقط بجهل برسَالته على هَاتفي؛ كل شِيء سخِيف يا جُون !
كل شِيء لم يعد يثيرني !
فِي هذا الكون .. حتَى ذرة من الغبار لا تجذبني .
حتى أن كانت مليئة بالالوان ؛ ستكون مخَادعة .
مخَادعة مثِلك يَا هارا . تعلمت فَن الخدع مَنك .
لقِد كنتِ معلمة الخِدع وخبِيرة للكسِر .
أه لِيتك متِ فحسب .
تموتِ بهشاش ممزوجة بالقوة . أو اي طريقة .
نعم سأبصق يا هارا سابصق على مبسمك وعلى الحياة وعلى من يشبهك .
:” جوشوا !” هتف بنعومة وحِزن .
:” جوشوا انا اسف ! ” أجهش بالبكاء .
بكَى كطِفل . طفل فقِد حِياتان الحِياة الاول هِي والدَاه . والحِياة الاخرى ألعابه .
:” نحن اصدقاء جون .. انا فقط احمق لأنني جعلت نفسي ضحية !” عانقته .
بنعومة بالغة .
جون كَان بالاخِير ينتقم لأجلِي .
أنتقم لصداقتنا .
لم نشعر نحن الاثنان سواء بمياهه تغرقنا .
تشه السخيف جونغهان قد رمانا على البحِر .
:” هل انت ترِيد الموت ؟ ” صِرخت بغضب .
:” قِل فقط ذَلك ونحن كريمين بالطبع !” جون صِرخ وهو يدفعني .
انا بدأت بسحب جونغ هان وجون كان ياخذ راسه ويغطيه بالمياهه .
:” ياهه كنت امزح لِمَا انتما ثقيلان هكذَا ؟” صرخ بعد ان دفعنا .
:” من هو الثقِيل ؟” قلت بتهدِيد .
:” من ؟ لم اقل ذَلك .. اقصد أنه.. هوشي البخيل لقد سرق طعامي اجل !
كلا لا أعتقد انه انت انا لم أقل ذَلك جوش !.. اقصد انه نعم انا !” صرخ قبل ان يهرب منَا .
واحنا كنا نركض خلفه .
نحن كنَا اطفالاً . ليتنا لم نكبر قِط .
لِيتنا نتعلم ؛ ولا نصبح حقِيرون تجَاهه قلوبنا .. أن نتعلم جِيداً ونعلِم متَى نصنع بدايتنا ~

انتهى .