الفصل الاول || عشر خطوات لكيم هانا ~

الفصل الاول .

قطب حاجبيه بإنهاك الامر متعب .. وصديقه اكثر جنونية من ذي قبل .
عيناه كانت تفترسانه الا يتعب مجنون الموسيقی؟ الاجابة هي لا .
صرخ موقفاً ضوضاء الموسيقی :” بوبي حان الوقت لنغادر !”
عبس صديقه ؛ حسنا طبيعته الحقيرة الحالية لا تريد .
لا يريد أن يشعر بالراحة وان يضيع اي دقيقة ثمينه لفعل مبتغاه.

الموسيقی هي الموت.

الموسيقی هي نجأته من كل شيء.

الموسيقی هي كل شيء ..

:” هانبين انت ممل ! ” هتف بوبي بذلك.

:”لأنني لا اريد ان نركل للخارج !” هتف بذلك وهو يجر بوبي خلفه.

:” لما العنف يا رجل ؟” افلت من يده وهو يدعك عنقه بألم.

:” اتمنى أن تركل مؤخرتك فِي الجحيم حتى تتورم !” تمتم هانبين وهو يسير مبتعداً .

:” قاسٍ ! اريد البكاء من قسَاوتك !” تمتم بوبي بضيق .

:” لن تبكِي !”

:” كلا سأبكي !”

:” يا رجل لن تفعلها !”

:” قلت بأنني سأفعلها !”

:” اصمت !”

:” لن اصمت !”

:”لِمَا أنت عنِيد ؟”

:” يا رجل ؟ هل تقوم بدور المسَالم أنت الوحيد العنِيد هنا !”

:” لا تقم بسرقة كلماتِي !”

:” أنت من تسرق !”

:” سحقاً لك !”

:” ولك !”

:” لا تقلدني !”

:” اششش ! لم اقلدك حسناً ؟”

:” هذا جيد كي مباب ~”

:” لا تنادني بهذَا ؟”

:” انت تشبهه كثيِراً ما الذِي علي فعله ؟”

:” اتمنى ان تخرس للأبد ” تمتم بوبي وهو يركله .

دعك سَاقه بتنهِد مرِير .. بوبِي سيكون غِير بَالغ للأبد ~
***

الظلال تنغرس في الاكاذيب .
تنغرس بنعومة ~
كأن لن يكشفها احد.
سلبت كل الحقائق.
كل شيء كذب هي تعلمت هذا .

تعلمت جِيداً اكثر من أي شخص .

كِل شيء ينجرف ؛ رعِشة خِلف رعِشة .

ينجِرف كـ الوقِت .. خسَارة ~

لِيتنا نعِيده ~

لِيتنا نتعلم ؛ لِيتنا نصبح شفَافين بطرِيقة لامعة ~

مسَالمِين وطِيبين للغَاية ~

:” كِيم هَانا ! مَاذا تفعلِين هِنا ؟” ظهِر بوبي من العِدم مع ابتسَامته الغبِية .

:” لا شِيء ؛ فقِط اذاكر ” أجابته بهدُوء .

لم تكن تملك الطَاقة لأي شِيء ؛ تعِيش وكَأنها مِيته .

نظِر هانبين لسَاعته ؛ كَانت تشِير لـ السَادسة مساءً .

همَا فِي نفس الفصول ؛ كيم هانا الميته و بوبي المهرج .. وهانبِين اللامعقول ~

مزِيج لا يتطابق .

:” اوبس ! فِي هذا الِوقت ؟ ” قال بوبي بعفوية .

وكزه هانبين مع نظِرة ذِعر فِي عيناه .
:”ماذا ؟” تمتم بوبي بضيق .
:”لا تزعجها فقط ~” قال هانبين وهو يمسك حقيبته.
:”كيف تسللتِ للمدرسة؟” قال بوبي متجاهلا هانبين .
كان فقط .. منغمس في كيم هانا ~
هي غير متوقعة .
انها وحيدة .. وهذا شيء يزعجه ~
يشعر بأنها تتألم … لهذا هو يتألم ~
لآنه بالأخير طيب القلب وطيبي القلب هم احقر ما في الوجود ~
رمشت عدة مرات قبل أن تتحدث.
هطل المطر .. وهي لازالت ترمش ~
:” هكذا فقط ” غمغمت وهي تجمع كتبها المندثرة.
مدرستها ليست الافضل .. لكن ليست الأسوء ~
انحنت بجسدها الهزيل .
لم تبتسم .. كما توقع ~
:” واه حديدية بالكامل ! بوبي انت شجاع ~”
شخر هانبين.
:” لكن ألِست مدهشة ؟ لقد تسللت الی المدرسة .. وهذا ممنوع ! ” دهش بوبي .
:” نحن ايضا تسللنا ! ”
:” اعلم هل تخبرني بذلك ؟ ” تنهد بوبي ثم اردف :” طلاب هذه المدرسة جبناء فكيف لهم ان يتسللوا يا فتی ؟ ”
:” صحيح نحن كنا الوحيدين ! وقد انضمت هانا لنا .. حسنا لا يهم نيتنا جيدة ! نحن نأتي للتدريب وهانا لدراسة لم نفعل شيء سيئاً .. ا ا اليس كذلك ؟” تلعثم بنعومة .
بوبي تهجم لكنه صمت .
ثم غمغم :” سـ تبقی احمقا للابد ! ”

***

 

مساءً ..

 

لّم يكن مرتبطاً بهذَا العَالم .. كَان امامه فقِط لا شِيء ~

مذَاقه حّاذقاً ؛ كَان يلسع بثغِره .

تنَاوله كَان قراراً خاطئاً بالفعل !

مذَاقه كَ مذاق هذَا العَالم ~

:” هَانبين ! اخبرنِي عّن كِيم هانا !” سأل بوبي فجأة .

:” هل الطعَام أثِر فِي مخِك ؟ رجاءً قِل هذا ؟ ألا تعرفها ؟” قال هَانبين بصِدمة .

قطِب حَاجباه . حسناً من هِي كيم هانا ؟ .. فكِر .

مجِرد طالبة عَادية .. مجتهِدة تحب الدِراسة فقِط ! . الرقم الاول فِي كل شِيء الا الموسيقى ~

هِي فقِط هادئة وهانبين يكرههَا ؟ والطلاب الاخرون أعتقد ~ …

فكِر بحماقة مجِدداً .

:” اولاً : كيم هانا هِي الأكثِر الاخافة .. هِي أكثر رعباً ~ أن لم تعرفه فأنت على الارجح طفل مختل عقلِياً ..

كلا ! بل طفِل مجنون .. كِلا ايضاً ! .. لا أعلم كيف تكون .. لَكن مختل فقِط .. ” هتف هانبين بغِير مبَالاة تقرِيباً .

لكن عيناه لم تصطاد الوسَادة .. عقله قد توقف عن العمل حِين صدمت بِه !

:” انا صدِيقك أن كنت تعلم ! ” وبخِه بوبي .

دِلك عِيناه بألم .. غالباُ بوبي عنِيف بشرَاسة غرِيبة عّن مظهِره ~

:” حسناً حسناً .. ثانِياً : هِي فِي المرتبة العَاشِرة ..

كالأكثر اخافة ..” جفِل بذعِر حِين التقطت عِيناه بوبي وهُو يحمل وسَادة أخرى .

:” ولادتها كَانت فِي اليوم العاشر و الشهِر العاشِر .. مثِلك تماماً !

لكن لِمَا لم تصبح مثِلها ؟” فكِر هانبين .

تنهِد بوبي .

:” حسناً انت مختلف عنها فأنت مهُووس بالموسيقى ! بِينما هِي بالدرَاسة ..

حسناً لنأتي للأمر الثالث : قد قتلت صدِيقهَا .. يدعِى دونغهيوك .. كَان افضل اصدقائها ..

وكَان عكسهَا .. أنه فِي المرتبة الاخِيرة .. مثِلك تماماً ~” قهقهه هانبين بسخِف حِين رأ نظِرة بوبي السَاخطة .

:” وهل رأيت ذَلك ؟” هتف بوبي بسخِط .

:” كِلا ! لكن عِيناها تقولان ذَلك . حسناً رابعاً : فقِط احِذر منهَا انها كـ سَاو .

لّكن الامر المرِيب .. لقد راها احد الطلاب وهِي تسِرق من متجِر يخص الكعك ~ ”

أردف :” كعِك يفضله صدِيقها دونغهيوك .. وايضاً أسمه رقِم عشِرة ~ ”

:” مّاذا ؟ أنه كعكِي المفضِل ! ” صِرخ بوبي .

:” كيف تسرقه ولم تشاركني بِه ! ” عبِس بوبي .

:” لكن من الممكن أنها لم تفعله هانبين ! ” تحدث بوبي بجدِية .

هِي تبدو كالسماء .. عميقة !

ومعقِدة .. لِيست تماماً كالسماء لكن كعمقها ~

الاكثِر ارباكاً .. رقمهما المشتِرك هُو : العشِرة ~

 

أي السِر بحق الجحِيم تحتفظ بِه ؟ , فكِر بوبي ~

 

 

انتهى .